تعتبر الأوميغا 3 من الأحماض الدهنية الأساسية التي يجب تناولها عن طريق الغذاء أو المكملات الغذائية، وهي حمض دهني متعدد اللا زيوت يحتوي على سلسلة طويلة من الكربون والهيدروجين وثلاث ذرات أكسجين، وهي تشمل ثلاثة أنواع رئيسية: حمض الألفا لينولينيك (ALA) ، حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) ، وحمض الدوكوساهيكساينويك (DHA).

تلعب الأوميجا 3 دورًا هامًا في صحة الدماغ والوقاية من الأمراض، حيث تؤثر إيجابيًا على الصحة العصبية والدماغية، وتساهم بشكل كبير في تطور ونمو الدماغ لدى الأطفال والشباب. وتشير الأبحاث إلى أن الأوميجا 3 قد تحسن الذاكرة والتركيز والانتباه وتحسن الحالة المزاجية.

من خلال زيادة تناول الأوميجا 3 يمكن الوقاية من العديد من الأمراض المرتبطة بالدماغ والجهاز العصبي، ومنها:

1- الخرف: تشير الدراسات إلى أن الأوميغا 3 تساعد في تقوية وظائف الدماغ وتحسن الذاكرة العاملة، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض الخرف مثل الزهايمر.

2- اضطرابات التوتر النفسي: يشير البحث إلى أن الأوميجا 3 يمكن أن تساعد في الحد من الأعراض المرتبطة بالتوتر النفسي والاكتئاب والقلق.

3- التصلب المتعدد: تشير الأبحاث إلى أن الأوميجا 3 يمكن أن تساعد في الوقاية من التصلب المتعدد، وهو اضطراب يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.

4- التهابات المفاصل: تشير الدراسات إلى أن الأوميجا 3 يمكن أن تساعد في تخفيف الالتهابات المرتبطة بأمراض المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

5- أمراض القلب والأوعية الدموية: تشير الدراسات إلى أن الأوميجا 3 يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتحسين صحة الشرايين والأوعية الدموية.

يمكن الحصول على الأوميجا 3 من مصادر غذائية مختلفة مثل الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والهرينغ، كما يمكن الحصول عليها من بعض البذور والمكسرات مثل الكتان والشيا والجوز. ولكن في بعض الحالات يصعب الحصول على كمية كافية من الأوميجا 3 من الطعام فقط، لذلك يتم تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الأوميجا 3.

ومن المهم ملاحظة أن الأوميجا 3 قد يتفاعل مع بعض الأدوية مثل مضادات تخثر الدم، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية تحتوي على الأوميجا 3.

بالإضافة إلى ذلك، يجب ممارسة نمط حياة صحي وتناول غذاء متوازن ومتنوع للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض، والاهتمام بالنوم وممارسة الرياضة بشكل منتظم.